Pages

ماتقربش من حاجاتي لاتروح ورا الشمس وحلسوعك

ماتقربش من حاجاتي لاتروح ورا الشمس وحلسوعك

Monday, April 30, 2012

ترام الرمل


على ايقاع طيران ترام اسكندرية الزرقا .. و في استأذانها لسماح السكون بباطنها في المحطة .. اشخاص تموت قصتهم بخروجهم منها و بداخلها اشخاص يولدون
على رصيف محطة بولكلي امام ابو ربيع  شاب وفتاة في عمر التعليم الثانوي يحملون طعامهم وهم يمضغون بضعة لقيمات منه
وتخطو خطواتهم المرتبكة لصعود الترام اثناء استعدادها للرحيل لاستقبال زوار اخرين على محطة اخرى وتوديع اخرين
وقد تهربا اليوم من دراستهما لقضاء يوم ممتع سويا بعيدا عن الدراسة المملة وبعيدا عن الاهل وفي تحدي واضح لعيون الاخرين
وها هو رجل مسن بطارية عمره غير قابلة للشحن ..فقد اكتفى .. ينظر اليهما ويقول في غيرة و حزن .. جيل منيل بايظ .. وهو يحدث صديق عمله المحال على المعاش هو الاخر في اتجاه طريقهما الى قهوتهما المفضلة في محطة الرمل .. واثناء قراءة الاخير لجرائده القومية التي تربى عليها ولا يثق الا بها .. ويقول لصديقه " طبعا جيل بايظ وحيودوا البلد دي في داهية متسرعين وطايشين .. مش دول اللي ركبو الاخوان فوقينا ..جيل فسدان .. هما مايستاهلوش ده ذنب مبارك
واذا بشاب ثوري داخل الجيش المصري وهو مرتديا ملابس ملكية يستشيط غيظا لهذا الكلام قائلا .. ايه الكلام اللي بتقوله ده يا استاذ هو مش اللي اختار الاخوان دول الناس وكانو فكرينهم بيحلو وبيربطو وهما اللي وحلونا الوحلة دي ايه علاقة شباب الثورة بالموضوع هما لسة حكمو عشان تحاسبهم ..
في رد متهكم من الرجل ذو جريدة .. و انتا بقا من بتوع شباب الثورة اللي سايحين في الميادين ومش لاقيين بيت يلمهم
في رد الشاب .. لا انا من ضباط الجيش ..
في رد العجوز .. اااااه عشان كده مش متضايق من الاخوان .. طب ماحنا بنقول كده عشان الجيش وربنا يخليلنا المشير
وفي رد الشاب بداخل نفسه ولا يبدي اي رد فعل .. المشير اه .. ابن ال ........ ولا بلاش
وتمضي المحطات تلو الاخرى وفي المحطة التالية ينزل الشاب والفتاة الثانويين وتصعد فتاة اقل ما يقال عنها انها تستحق رمز ابو الفتوح .. الفرس .. مرتدية الفيزون القابض على نصفها السفلي كالطفل المتدلي من شباك بالدور الثاني عشر ومتمسك بيد تريد ان تنقذه من السقوط
واذا بالشاب في النزول تهرول عينيه نحوها وهي صاعدة من نفس مكان نزوله ويشتم رائحة البرفان الغالي ذو الرائحة المثيرة ..
ويظل ينظر وهو ينزل وحتى تجلس ويراقبها من الشباك وهو على رصيف المحطة بعد النزول كا برادة الحديد المنجذب لمغناطيس
فيتعثر ويمضي في طريقه مع فتاته الثانوية
وتبدأ الفتاة المثيرة بالجلوس وقد جلست امام شاب ثلاثيني لم يجد الى الرزق باب .. فهو خريج جامعي لكلية ليس لها اي داعِ للوجود
 يبدأ يومه بالبحث عن عمل يوميا بزيه ال formal وقد اشتكى حذائه من كثرة السعي واذ به يتفاجئ بهذه الفتاه المثيرة تجلس امامه
مباشرة فيستثار و يبدأ كأي شاب خجول يتمنى ان يتعرف على فتاة في مثل هذا الجمال .. ان يفعل ما يفعله اي شاب صغير في درس خصوصي  "ومعاه بنات " انه " يبعت نظرات " ويتفحص في خجل وينظر الى وجهها .. وهي بالنسبالها لانها تعلم انها جميلة وبذلك تتعالا اكثر واكثر ل" ترسم نفسها "امام الاخرين .. تبدأ بالنظر بتعالي وتخرج هواء من فمها ببطئ .. " قال يعني مخنوقة "
واذا بصوت ارتطام معدنين ببعض يفصل احساسه برجل بقميص رمادي يبصله ويقول له .. تذاكر
وفي وسط الزحام اطفال مزوغين من الكمسري يقفون في اخر الترام عند الباب ويمنعونه من الانغلاق ويبثقون على الناس من الشباك و الباب .............. وكل هذا العالم الغير مبالي يصب في مصلحة لرجل اصلع شاذ يتحرش بطفل في خلسة من الجميع لتدور السنين ويصبح هو الاخر ..
وتصل الترام الى المحطة الاخيرة ويتبدل مكان السائق وتدور الدائرة وتختلف الوجوه والاسامي ولا تختلف صفات الشخصيات
لا تتم

ايه رأيك في مدونتي؟؟

ياما في الجراب يا حاوي


MusicPlaylistRingtones
Create a playlist at MixPod.com